ختام فعاليات مؤتمر أينشتاين بمكتبة الإسكندرية

تاريخ النشر

الإسكندرية في 6 يونيو 2005 — اختتمت اليوم بمكتبة الإسكندرية فعاليات مؤتمر "أينشتاين" الذي نظمته المكتبة احتفالاً بمرور مائة عامٍ على "1905 عام أينشتاين للمعجزات" وافتتحه كل من الدكتور عمرو سلامة وزير التعليم العالي والبحث العلمي، والدكتور فاروق الباز رئيس مركز أبحاث الفضاء بجامعة بوسطن الأمريكية، والدكتور محمد النشائي رئيس تحرير مجلة التشويش، الأمواج المتفردة والفتافيت الهندسية، والدكتور محمد حسن رئيس أكاديمية العالم الثالث، والدكتور محمد عبد اللاه رئيس جامعة الإسكندرية، والدكتور فيليب جريفيث أستاذ الرياضيات، ومدير معهد الدراسات المتطورة، والدكتور إسماعيل سراج الدين، مدير المكتبة.

اشتملت فعاليات اليوم الثالث والأخير للمؤتمر سلسلة محاضرات علمية من أهمها محاضرة بعنوان "العلم في خدمة المجتمع: تحديات التنمية المستدامة" ألقتها الدكتورة ﭼوليا مارتون لوففر المدير التنفيذي لشبكة القيادة للبيئة والتطوير (LEAD). دارت المحاضرة حول حب أينشتاين للتحديات، وتحمسه للتنمية المستدامة، حيث تستعرض المحاضرة خطاب أينشتاين لبرتراند راسيل قبيل وفاته، والذي أظهر فيه اهتماماً بمصير الإنسانية، تجلى في دعوته للتخلي عن الأسلحة النووية.

استعرضت المحاضرة أيضاً التحديات التي تواجه محاولة دمج العلم بالتنمية. حيث يصف فلاسفة العلم القفزات الهامة في التفكير العلمي "بتغير الإطار"، وتحتاج التنمية المستدامة لتغيير جذري في أسلوبنا لحل المشكلات، والذي يمكن أن يطلق عليه تغيير الإطار. وعلى سبيل المثال يعمل العلماء عادةً مع أمثالهم من العلماء، ونحن في حاجة لإثراء هذا التجمع عن طريق التقريب بين العلماء الطبيعيين والعلماء الاجتماعيين من ناحية، و المهندسين، والمترجمين، والخبراء الطبيين، وعلماء الأخلاق من جهة أخرى. والأهم من ذلك هو حاجتنا للتقريب بين هؤلاء الخبراء ومن يهمهم الأمر: أي أكثر من ثلثي سكان الأرض ممن يعانون من فقر مدقع، وعدم المساواة، ومن لا يحصلون على احتياجاتهم الأساسية من مياه نظيفة، وآمنة، وإمداد مستمر للطعام، والطاقة، والرعاية الصحية.

كما ألقي الدكتور محمد حسن مدير أكاديمية العالم الثالث (TWAS) محاضرة بعنوان" التعاون بين دول الجنوب في مجالي التعليم العالي والبحث" تناول فيه سبل التعاون بين دول الجنوب في مجالي التعليم العالي والبحث، اللذان يعدان وسيلة أساسية لبناء الطاقات في العلوم والتكنولوجيا، والتحديث في الدول النامية، خاصةً تلك المتأخرة علمياً.

كما قام الدكتور محمد حسن بتقديم عرض عن دور أكاديمية العالم الثالث للعلوم (TWAS) في تعزيز الشراكة بين أكثر دول الجنوب كفاءة علمية (البرازيل، الصين، الهند، والمكسيك). حيث قامت هذه الدول بإنشاء معاهد علمية ذات مستوى عالٍ للبحث والتدريب، وتعد قادرة على تدريب الطلاب المتميزين، وشباب الباحثين من دول أخرى في الجنوب. كما أوضح الدكتور محمد حسن أثناء المحاضرة بعض التحديات والفرص التي تواجه دول الجنوب في مجالي البحث العلمي والتعليم العالي. وأخيراً ناقشت المحاضرة بعض السياسات والمبادرات الجديدة، والتي تهدف لدعم تعاون دول الجنوب.

وألقى الدكتور فيليب جريفيث مدير معهد الدراسات المتطورة، محاضرة تحت عنوان "من مراكز التميّز لشبكات الإبداع"، ودارت حول أن الدول النامية الحديثة تحتاج إلى اقتصاديات تقوم على المعرفة، مع التركيز على العلوم والتكنولوجيا. ولذلك يجب أن يتم تمويل مراكز التميز في مجالي العلوم والتكنولوجيا، والذي تم تصميمهما للتصدي للمشاكل الاجتماعية، وذلك لتطوير تكنولوجيا تخدم النموّ الاقتصادي. حيث أن هذه المراكز لا تقوم عادة بدورها خاصةً عندما يتم عزلها أو تقليص دورها، وتنجح هذه المراكز عندما تكون ضمن ظروف وسياسات متشابكة، غالباً ما تسمى أنظمة الإبداع الوطنية (NIS).

تضمنت فعاليات اليوم دائرة مستديرة تناولت مسؤولية العلم والعلماء تجاه المجتمع، وحث المشاركون الجيل التالي من العلماء على حب المعرفة والإرتقاء بحياة الإنسان.

وألقى الدكتور إسماعيل سراج الدين كلمة شكر للذين ساعدوا في تنظيم المؤتمر، ودعا الناس للبحث عن العلم والمعرفة معاً.

   
معرض أينشتاين   ورش عمل الأطفال   مناقشة الدائرة المستديرة


شارك