مكتبة الإسكندرية تشهد إطلاق برنامج حماية الطفل رسميًا في الإسكندرية
تاريخ النشر
الإسكندرية—
شهدت مكتبة الإسكندرية يوم الثلاثاء الموافق 17 يونيو 2008، الإطلاق الرسمي لبرنامج حماية الطفل بالإسكندرية، والذي تقوم به منظمة الأمم المتحدة للطفولة، اليونيسيف، بالتعاون مع عدد من المنظمات غير الحكومية، تحت مظلة المؤسسة القومية لتنمية الأسرة والمجتمع، وبرعاية محافظ الإسكندرية، اللواء عادل لبيب، ودعم مكتبة الإسكندرية.
وفي بداية الحدث، تم استعراض أهم الإنجازات التي حققها برنامج حماية الطفل في الفترة من أبريل 2006 وحتى مارس 2008، في ثلاثة أحياء في الإسكندرية تضم منطقة شرق وغرب ومنطقة المنتزه.
وقالت الدكتورة إرما ماننكور، ممثلة اليونيسيف في مصر: "إنه لم يكن ممكنًا تحقيق مثل هذه النتائج لو لم يتوفر الالتزام والتعاون القوي والشراكة بين جميع الأطراف الفاعلة."
وأضافت أن البرنامج يهدف إلى رصد الأطفال الذين يعيشون في المناطق العشوائية ومنخفضة الدخل والذين يتعرضون لخطر الحرمان من الرعاية الأسرية أو الاستغلال الاقتصادي أو التسرب من المدرسة أو الخروج إلى الشارع حيث يتم تقييم وضعهم من خلال الأخصائيين الاجتماعيين ولجان المتابعة المحلية وتوفير الخدمات والدعم الضروريين لهم.
وأشارت ماننكور إلى أن البرنامج قدم خدمات حتى الآن لما يقرب من 8000 طفل معرضين للخطر وأسرهم باستخدام منهج قائم على الشراكة بين الجهات الحكومية وغير الحكومية المعنية بهذا الموضوع، منوهةً إلى أنه من المقرر أن يتم توسيع التغطية الجغرافية للمشروع ليشمل الحي الرابع خلال عام 2008، بهدف تغطية ستة أحياء بمحافظة الإسكندرية إجمالاً بحلول 2011.
وقد تعزز تنفيذ وتوسيع نطاق برنامج حماية الطفل من خلال إقرار التعديلات الأخيرة لقانون الطفل ومن بينها المادة 97 والمادة 98 والتي تنص على إنشاء لجنة في كل محافظة تكون مسئولة عن وضع سياسة حماية الطفل داخل نطاق المحافظة ومتابعة تنفيذها.
وأكدت ممثلة اليونيسيف في مصر أن احتفال اليوم لا يهدف فقط إلى تسليط الضوء على تجربة الإسكندرية باعتبارها رائدة في تنفيذ هذا البرنامج، بل يهدف كذلك إلى مناقشة سبل توسيع نطاق تنفيذ البرنامج على المستوى الوطني. وفي هذا الإطار، تم عقد ندوة خلال الاحتفال، حضرها خبراء في مجال حماية الأطفال من كل من الحكومة والمجتمع المدني، لمناقشة دور كل جهة ووسائل توسيع نطاق هذا البرنامج، بما في ذلك إشراك أطراف جديدة من القطاع الخاص.
من جانبه، رحب اللواء عادل لبيب، محافظ الإسكندرية، بممثلي اليونيسيف الحاضرين وبالجهود التي يبذلونها في سبيل حماية الأطفال وتوفير حياة أفضل لهم، معبراً عن تطلعه لزيادة التعاون بين المنظمة ومحافظة الإسكندرية. وفي نهاية كلمته أكد أن حماية الأطفال تحتاج إلى تضافر جميع الجهات المعنية والمجتمع المدني والقطاع الخاص.