الأخبار

إعادة بناء فنار الإسكندرية بصورة رقمية

الإسكندرية — يعتبر مركز دراسات الإسكندرية والبحر المتوسط Alex-Med أحدث الأعضاء بين الهيئات الأوروبية والمتوسطية المشاركة في برنامج سترابو Strabo Program، ويهدف البرنامج لإنشاء موقع على شبكة المعلومات الدولية بغرض التوعية والتعريف بالتراث الثقافي لدول حوض البحر الأبيض المتوسط. وبما أن مكتبة الإسكندرية ممثلة بالفعل في برنامج سترابو من خلال مركز توثيق التراث الحضاري والطبيعي CULTNAT التابع لمكتبة الإسكندرية، فسوف يشترك المركزان في خادم إلكتروني واحد موجود بالمركز الأول.

يتمثل إسهام مركز دراسات الإسكندرية والبحر المتوسط Alex-Med في حفظ تراث الإسكندرية على موقع سترابون في المشروعات التالية:

إعادة بناء فنار فاروس القديم بشكل رقمي. المساجد العثمانية بالإسكندرية. نموذج ثلاثي الأبعاد لقلعة قايتباي.

ولقد حصل فريق العمل بمركز دراسات الإسكندرية والبحر المتوسط Alex-Med المشارك في مشروع سترابو على دورات تدريبية في مجال تجميع البيانات وعرضها على شبكة المعلومات الدولية، كما سيتم تدريب أعضاء وحدة التراث على برنامج MAP، وهي أحدث الأساليب في تسجيل التراث باستخدام تقنيات المسح ثلاثية الأبعاد والتصوير المساحي الضوئي. وسيتم التدريب على تلك التقنيات من خلال التوثيق الفعلي وإنشاء النموذج ثلاثي الأبعاد لقلعة قايتباي.

ومن جانب آخر فطالما داعب فنار الإسكندرية القديم –أحد عجائب العالم القديم السبعة- خيال الباحثين والمهندسين المعماريين والعلماء الذين لم يحصلوا إلا على وصف لتلك الأعجوبة دون صورة واضحة. ويعمل مركز دراسات الإسكندرية والبحر المتوسط Alex-Med على إعادة بناء فنار فاروس القديم من خلال نموذج ثلاثي الأبعاد باستخدام الوثائق التاريخية المختلفة، كما يحاول إعادة تصور أسباب انهياره. تمكننا التكنولوجيا الإلكترونية المُتاحة اليوم من إعادة بناء نموج تخيلي للفنار والتعرف على مختلف الافتراضات والنظريات المتعلقة بتصميمه الأصلي بالإضافة لإمكانية تحري بعض القضايا الأخرى المتعلقة بالموضوع. سيحاول مشروع إعادة البناء تناول الموضوعات التالية:

دراسة زلزالية من وجهة نظر هندسية حول أسباب انهيار الفنار. كيفية إضاءة الفنار. العلاقة بين الآثار الغارقة بالموقع والفنار القديم.

هذا وستعرض نتائج المشروع على أقراص مدمجة CD إلى جانب تحميلها على موقع مشروع سترابو على شبكة المعلومات الدولية. كما يجري العمل أيضا على إعادة بناء تخيلي لمناطق أثرية أخرى بالإسكندرية منها السيرابيوم ومنطقة كوم الدكة.