لجنة التحكيم الدولية لجائزة الأغاخان للعمارة تكرم مشروع إحياء مكتبة الإسكندرية

تاريخ النشر

كشف يوم 27 نوفمبر الجاري عن المشروعات التي حازت على جائزة الأغاخان للعمارة ومن بينها مكتبة الإسكندرية. قام مانموهان سينغ، رئيس وزراء الهند، والأمير كريم أغاخان، رئيس مؤسسة الأغاخان بتسليم الجائزة للمهندسين الذين قاموا بالتصميم والإنشاء وهم سنوهتا وحمزة. وقد تسلمت السيدة أميمة عبد القادر حاتم، زوجة الدكتور ممدوح حمزة، الجائزة نيابة عنه، تقديرا لجهوده من الناحية الإنشائية لمكتبة الإسكندرية. وكذلك جاء في التكريم أن تمثيل المكتبة يستحق جزءا من الجائزة وقد تسلمها الدكتور إسماعيل سراج الدين، مدير مكتبة الإسكندرية كممثل للسيدة سوزان مبارك، رئيس مجلس أمناء المكتبة. الجدير بالذكر أن الدكتور حمزة هو المهندس المصري الوحيد الذي تم تكريمه في هذه الجولة من جوائز الأغاخان.

ومن أبرز المشروعات الفائزة بالجائزة هذا العام مكتبة الإسكندرية وبرجا بتروناس في ماليزيا اللذان يعدان من أعلى البنايات في العالم. أما باقي المشروعات التي تم تكريمها فشملت مشروع برنامج إعمار مدينة القدس في فلسطين، ومشروع مدرسة جاندو في بوركينا فاسو، ومشروع مأوى الأكياس الرملية في إيران، ومشروع جامع مسجد العباس في اليمن، وبيت B2 في تركيا.

وقد علق الدكتور إسماعيل سراج الدين قائلاً بأن الدكتور ممدوح حمزة كان الغائب الحاضر حيث عبر الجميع عن إعجابهم بإنجازه المتفرد الذي تمكن من نقل التصورات المعمارية الجميلة وحل المشكلات الإنشائية الكثيرة التي مكنت مبنى المكتبة أن يظهر على حيز الواقع برشاقة متناهية.

اشترطت لجنة تحكيم الدورة التاسعة لجائزة الأغاخان للعمارة بأن تكون جميع المشروعات المرشحة كاملة الإنشاء ومستخدمة وتم تشغيلها لمدة عام كامل في الفترة من 1 يناير 1991 إلى 31 ديسمبر 2004، كما اشترطت أن تكون جميعها مصممة من أجل استخدامات المجتمعات الإسلامية أيًّا كان مكانها. وطالبت اللجنة جميع المرشحين بتوجيه الاهتمام نحو إعطاء أمثلة أكثر لتوضيح الأنماط والأنواع والاتجاهات المعمارية الجديدة التي ظهرت في العالم الإسلامي- مشروعات يمكن أن تكون ذات نطاق واسع أو نطاق متواضع يوضح أي منهما اتجاهات حديثة للعمارة، والتخطيط، والمنظور الطبيعي في محيط كل من المفاهيم الحضرية والريفية- سعت الجائزة أيضاً للبحث عن مشروعات قام بتنفيذها معماريون من الشباب. وعبرت اللجنة عن اهتمام خاص بعنصر المحلية والأحوال المعاصرة هذا بالإضافة إلى عمارة تعكس قيم التعددية.

أنشأ الأمير كريم أغاخان الجائزة عام 1977 لتشجيع المفاهيم المعمارية التي تنجح في مواجهة احتياجات المجتمعات الإسلامية وتطلعات هذه المجتمعات. وكشفت الجائزة خلال دوراتها الماضية عن نماذج متفردة في مجالات التصميم المعاصر، والإسكان الاجتماعي، وتنمية المجتمعات المحلية، وترميم الآثار وإعادة توظيفها، إضافة إلى البيئة والحفاظ عليها.

تدير الجائزة لجنة توجيهية يرأسها الأمير كريم أغاخان وتضم مجموعة من الشخصيات الدولية. ويتم اختيار الحاصلين على الجائزة عن طريق هيئة تحكيم مستقلة تعينها اللجنة التوجيهية لكل دورة من دورات الجائزة، والتي بدأ إعلان جوائزها في لاهور عام 1980، وقصر توبكابي في إسطنبول عام 1983. وفي قصر البديع في مراكش عام 1986، وقلعة صلاح الدين بالقاهرة عام 1989، وساحة راجستان بسمرقند عام 1992 وكراتون سور اكوتا في سولو بإندونيسيا في عام 1995، وقصر الحمراء في غرناطة عام 1998. وعام 2001 في قلعة حلب بالجمهورية السورية، وأخيرا عام 2004 في الهند.

من الجدير بالذكر أن تجربة الأغاخان للعمارة تجربة رائدة في هذا الميدان، فهي لم تكتفِ بإفراد أكبر جائزة معمارية في العالم وقدرها نصف مليون دولار، تُقسَّم على المشروعات الفائزة، وتعطى مرة كل ثلاث سنوات لأحسن المشروعات الإسلامية في العالم الإسلامي، في مجال العمارة، بل ساندت هذا ببحث علمي دءوب ولقاءات فكرية أرست منهجاً للعمل والبحث يستحق التقدير. كما أن الجائزة أوجدت مركز توثيق للمشروعات المعاصرة بالعالم الإسلامي لا مثيل له.

للمزيد من المعلومات عن الجائزة برجاء زيارة هذه الصفحة.


شارك